الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث إرهابي مقتول يقاضي مدير سجن المنستير!

نشر في  27 ماي 2015  (09:20)

نظرت صباح أمس الثلاثاء الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس في قضية تعذيب رفعها إرهابي قتل في أحداث رواد بولاية أريانة ضد نائب مدير السجن المدني ببرج العامري سابقا والمدير الحالي للسجن المدني بالمنستير استنادا إلى شهادة طبية وشهادة شاهدين، وقررت تأجيلها إلى جلسة 2جوان القادم للمفاوضة والتصريح بالحكم.

أثناء المرافعة أكد لسان الدفاع أن منوبه (مدير السجن المدني ببرج العامري سابقا والمدير الحالي للسجن المدني بالمنستير) كان يحرص على أن تكون ظروف التسيير صلب السجن بصفة عادية وشاءت الأقدار أن يتهم بتهمة لا علاقة لها بمهنته تماما خصوصا وأنه التحق بالمؤسسة العسكرية وهو صغير السن وتلقى تدريبا مهنيا لا يسمح له باقتراف مثل هذه الجرائم.

وأضاف أن القانون أجاز القدح في شهادة الشهود، مؤكدا أن الشاهدين في قضية الحال من ذوي السوابق العدلية الأول محكوم عليه بثلاث سنوات سجنا من أجل جريمة حق عام وهي ترويج المخدرات وقد أكد أنه بينه وبين المتهم عداوة، أما الشاهد الثاني المحكوم بعامين وثمانية أشهر سجنا من اجل السرقة فأكد أيضا وجود عداوة بينه وبين المتهم في قضية الحال باعتباره عضوا قارا في مجلس التأديب وأصدر قرارات تأديبية ضد الشاهدين.

وأبرز لسان الدفاع أن الملف خال من أي مؤيدات فضلا على أن الشهادة الطبية المقدمة مقدوح فيها على اعتبار أن الواقعة المزعومة حصلت بتاريخ 17 جانفي 2011 بعد هروب المساجين من سجن برج العامري في 14 من نفس الشهر وقد تم إرجاع جملة المساجين بعد ذلك ليتم في 26 جانفي تسريح زاعم المضرة بموجب العفو التشريعي العام.

وأشار إلى ان هذه الشهادة لا يمكن باي حال من الاحوال ان تعكس جسامة الضرر المزعوم الذي تعرض لها صاحب المضرة (قتل في أحداث رواد) -بحسب لسان الدفاع- إضافة إلى انعدام اختبار طبي للتأكد من الأضرار إن كانت حديثة أم قديمة.

واعتبر الشهادة الطبية "يتيمة" وان التهمة الموجهة لمنوبه كيدية اريد بها التنكيل بمنوبه الذي يشغل حاليا خطة  مدير السجن المدني بالمنستير وهي المؤسسة السجنية التي رفض العديد التكفل بإدارتها -على حد تعبيره-، موضحا أن الشاكي إرهابي بدرجة اولى وكان مودعا بالسجن من اجل اقترافه لجريمة وقتل في أحداث رواد في فيفري 2014 التي قتل فيها ايضا الارهابي كمال القضقاضي وعدد اخر، وبناء على ذلك طالب بالقضاء في شان منوبه بالحكم بعدم سماع الدعوى.

الصباح